[x]

"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"


..لمحة عن كليات جامعة دمشق و فروعها... شاركنا تجربتك وكلمنا عن اختصاصك



المحـاضـرات
برنـامج الـدوام
برنـامج الامتحــان
النتـائج الامتحـانيـة
أسـئلة دورات
أفكـار ومشــاريع
حلقــات بحـث
مشــاريع تخـرّج
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"

مشاريع وأعمال حالية.. وإعلانات
برنـامج امتحان الفصل الأول نهائي/قسم المكتبات - 2013/2014
غاز السارين Sarin gas ( الأعراض, العلاج والارشادات )
أحكام فقه الجهاد
تـعـلـيـمـات فـي حـال اسـتـخـدام الآسـلـحـة الـكـيـمـاويـة
الى طلاب كلية التربية ... بجامعة دمشق
ان كانت لديك اية مشكلة تقنية نحن بالخدمة ان شالله (( العدد الثالث 2012- 2013))
منح دراسية من الاتحاد الأوروبي للسوريين
شروط القيد في درجة الماجستير بكلية التربية
عريضة لعميد كلية الاقتصاد ليتم اعادة مواد يومي 27-28
سوريا بخير..



  ملتقى طلاب جامعة دمشق --> الـمـنـتــديـــات --> المنتديــات العــامــة --> آفــــاق علميــة وثقـافية
    ســلـســـلــة " حـــقـــائــــق قـــرآنــيـــة " ..............
عنوان البريد :  
كلمة المرور :  
                    تسجيل جـديد


صفحة 2 من 7 <- 1 2 3 4->

مشاركة : 11


دموع الملائكة

جامعـي اســتثنائي

حسبي الخالق من المخلوقين




مسجل منذ: 21-04-2009
عدد المشاركات: 510
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 25

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : ســلـســـلــة " حـــقـــائــــق قـــرآنــيـــة " ..............

18-09-2009 12:54 AM




بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الصادق الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين

نكمل سلسلة " حقائق قرآنية " ............. الجزء الرابع

* * * * * * * * * * * * * *

الجزء الرابع

آيات الله في الآفاق


عندما يرى الإنسان ظاهرةً كونية فإنه يسارع إلى تفسيرها بما لديه من أدواتٍ علمية ومن معرفةٍ قد تم تحصيلها وكلما تنامت هذه الأدوات وازدادت هذه المعرفة وجد أن ما يعلمه من تفسيرٍ لهذه الظاهرة أو تلك كان علماً قاصراً .
واليوم يجد الإنسان نفسه أمام حقائق عن آيات الله في الآفاق لم يكن ليعلمها لولا التطور العلمي الذي وصل إليه مع أن آياتها القرآنية تتلى منذ قرون .

آيات الله في الآفاق

( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) فصلت 53

حتى بداية القرن العشرين كان العلماء يظنون بأن هذا الكون ثابتٌ لا يتغير ، بدأ هكذا وسيستمر إلى مالانهاية على ما هو عليه .
- فالشمس تطلع كل يومٍ من الشرق وتغيب من الغرب .
- والقمر له منازل محددة متكررة .-
- فصول السنة ( الشتاء والصيف والربيع والخريف ) تتعاقب باستمرار .
- والنجوم ثابتةٌ في قبة السماء كما تبدو عليه .
هذا الإعتقاد ظل قائماً لآلاف السنين ، أما العلم الحديث فيخبرنا خلاف هذا الإعتقاد الذي استكان الإنسان إليه عبر الزمن ، وأن حجم الكون يتوسع باستمرار ، وأن السماء وما تحويه في تمددٍ وتوسعٍ دائم

* * * * * * * * * * * * * *

التجمعات الفلكية

يتألف نظامنا الشمسي من مجموعةٍ من الكواكب التي تدور حول الشمس ومنها كوكب الأرض ، توجد شمسنا في مجرة تدعى " درب التبانة " وهي تضم مئة بليون نجم ، يوجد في هذا الكون ملايين المجرات والتي بدورها تضم ملايين النجوم .
كل مجرةٍ حجمه أكبر بملايين المرات من حجم نظامنا الشمسي .
تتجمع المجرات في فضاء الكون على شكل عناقيد يفصل بينها مساحاتٌ شاسعةٌ مليئةٌ بالغاز الكوني وأشعة X .

( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) فصلت 53

في النصف الأول من القرن العشرين تم اختراع أجهزةٍ دقيقةٍ قادرةٍ على تحديد الضوء القادم من النجوم البعيدة وكانت المفاجأة التي أذهلت العالم هي انحراف هذا الضوء نحو اللون الأحمر . ولكن ماذا يعني ذلك ؟؟؟
إذا نظرنا إلى نجمٍ عبر التلسكوب وقمنا بتحديد الطيف الضوئي الصادر عنه نجد أن لدينا ثلاثة احتمالات :
1- إذا كانت المسافة التي تفصلنا عن هذا النجم ثابتة فإننا نرى ألوان الطيف الضوئي القادم منه ثابتةً كما هي .
2- إذا كان النجم يقترب منا فإن الطيف الضوئي القادم منه يعاني انحرافاً نحو اللون الأزرق ، أي باتجاه الأمواج القصيرة للضوء وكأن هذه الأمواج تنضغط
3- إذا كان النجم يبتعد عنا فإن الطيف الضوئي القادم منه ينحرف نحو اللون الأحمر أي باتجاه الأمواج الطويلة للضوء وكأن هذه الأمواج تتمدد

النتيجة التي حصل عليها علماء الفلك من هذه الدراسات هي أن معظم المجرات البعيدة عنا تغرب مبتعدةً بسرعاتٍ كبيرة قد تبلغ آلاف الكيلومترات في الثانية الواحدة لذلك فإننا نجد أن طيفها ينحرف نحو اللون الأحمر .

بعد تطور أجهزة القياس والتحديد وباستخدام برامج الكمبيوتر تم تأكيد هذه الحقيقة العلمية ، حتى أننا نجد اليوم أن أي بحثٍ كوني ينطلق من هذه الحقيقة اليقينية

( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) الذاريات 47

لقد بدا للعلماء منذ أقل من مئة عام أثناء تحليلهم للطيف القادم من المجرات البعيدة أن هذا الطيف ينزاح نحو اللون الأحمر .

* * * * * * * * * * * * * * *

- يتألف الضوء من سبعة ألوان رئيسية تتباين فيما بينها بطول الموجة الضوئية التي تتركب منها ، فأطولها موجة الضوء الأحمر ثم الضوء البرتقالي ثم الضوء الأصفر ثم الضوء الأخضر ثم الضوء الأزرق ثم الضوء النيلي ثم الضوء البنفسجي وهو أقصرها موجة .

ما هو اللون ؟؟؟

جميع الألوان التي تراها أعيننا أصلها واحد وتتباين فيما بينها من حيث طول موجة كلٍ منها ، ومن رحمة الله تعالى بنا أن خلق لنا أعيناً لا ترى كل الترددات من حولنا . فما تراه عين الإنسان من الأشعة اللونية هوفقط الألوان ذات طول الموجة من 400 نانومتر إلى 700 نانومتر ( حيث أن النانو متر هو جزء من بليون جزء من المتر ) .
- تدل رؤيتنا لجسمٍ لونه أبيض على أنه يعكس جميع ألوان الشعاع الضوئي الساقط عليه .
- وتدل رؤيتنا لجسمٍ لونه أسود على أنه يمتص جميع ألوان الشعاع الضوئي الساقط عليه .
- أما رؤيتنا لجسمٍ ملونٍ بالأحمر مثلاً فتدل على أنه يمتص جميع ألوان الشعاع الضوئي الساقط عليه ما عدا اللون الأحمر .... وهكذا بالنسبة إلى جميع الألوان المرئية .

- عندما يتخلل ضوء الشمس موشوراً زجاجياً فإنه يتحلل إلى الألوان السبعة الرئيسية المرئية ( أي من الأحمر متدرجاً إلى البنفسجي ) . بالإضافة إلى هذه الأطياف اللونية المرئية من ضوء الشمس فإن ضوء الشمس يحتوي أيضاً على الأشعة فوق البنفسجية وهي أشعة غير مرئية بالعين المجردة .
ينبئنا علم الضوء وعلم البيولوجيا أنه كلما كان طول الموجة أقصر كانت أشعته أكثر خطراً على الكائنات الحية ، ولذلك فالأشعة فوق البنفسجية هي أشعةٌ خطرةٌ جداً .
- من رحمة الله سبحانه وتعالى بنا أن جعل لنا في طبقات الغلاف الجوي للأرض ما يحمينا ويحمي الكائنات الحية من هذه الأشعة الخطرة وأن لا يتسرب منها إلا القليل القليل الذي يمكن تجنبه والإحتراز منه بسهولة ، أما الأشعة تحت الحمراء ورغم انها أشعة غير مرئية أيضاً إلا أنها قليلة الخطر لأن موجتها طويلة .
وهكذا نجد أن ألوان الطيف الضوئي تتدرج من حيث اللون ومن حيث الخطر .

- أشارت منظمة الصحة العالمية في تقريرها عام 2006 إلى أن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية يتسبب في حدوث وفيات تصل إلى ما يقرب من 60000 شخص في السنة الواحدة في العالم ، وتشير المنظمة إلى أن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى تأثير الأشعة فوق البنفسجية بتحريك سرطان الجلد وغيره من الأورام الخبيثة .

( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) فصلت 53

* * * * * * * * * * * * * * *

الأشعة تحت الحمراء

- هي أشعة غير مرئية وتسمى " الأشعة الكهرطيسية " والتي طول موجتها أطول من طول موجة الضوء المرئي لعين الإنسان
- يبلغ طول موجات الأشعة تحت الحمراء بين 750 نانو متراً وميلي مترٍ واحد
- تعد الشمس المصدر الأول لكل أنواع الأشعة وهي موجودة على النحو التالي :
1- الأشعة تحت الحمراء تشكل 51 % 
2- الضوء المرئي للأطياف السبعة يشكل 47 %
3- الأشعة فوق البنفسجية تشكل 2 %

عندما نقوم بتحديد الضوء المرئي لأي نجم فإن النتيجة هي 7 ألوان تكاد تكون نسبها متساوية ، إلا أن الطيف الضوئي للمجرات أظهر نتائج مختلفة . فنسبة طيف اللون الأحمر أكبر مما كان متوقعاً ، وتتكرر هذه الظاهرة مع معظم المجرات هذا ما يشير إلى وجود حركة يؤدي إلى هذا الخلل . اذ لو كانت المسافة بيننا وبين النجوم والمجرات ثابتة لوجب أن تكون نسبة الأطياف ثابتة . ولكن السؤال :

وفق أي اتجاهٍ تتحرك المجرات ؟؟؟ هل تبتعد عنا أم تقترب منا ؟؟؟

بما أن الضوء القادم من المجرات ينحرف نحو اللون الأحمر ، وبما أن اللون الأحمر ذو موجةٍ طويلة فهذا يعني أن الإنحراف يتجه نحو الأمواج الطويلة ، أي أن المجرات تبتعد عنا ، وهذه هي الحقيقة التي يؤكدها جميع علماء الفلك ، حقيقة اتساع الكون . هذا ما أخبرنا به القرآن الكريم من قبل :

( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ )
الذاريات 47

إذا ما تدبرنا هذه الآية فسنجد فيها أكثر من معجزة ، ومن هذا الإعجاز ما تشير له الآية الكريمة أن هذا الكون هو عبارةٌ عن بناء . وقد لخص لنا القرآن ذلك بكلمةٍ واحدة " بنيناها "

( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) الذاريات 47

بناءٌ كوني منظم ومعقد ومحكم ، وهنالك آياتٌ كثيرةٌ في القرآن تؤكد حقيقة البناء الكوني مثل قوله تعالى :

( اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) غافر 64

حيثُ ما نظرتَ في زوايا هذا الكون الفسيح ستجد إبداعاً هندسياً مبهراً يمتد إلى مالانهاية ، وحتى اليوم يعجز العلم الحديث عن تحديد أطراف هذا الكون

* * * * * * * * * * * * * * *

تغير سرعة الضوء

كان العلماء يظنون ولزمنٍ طويل أن الضوء يسير في الكون بسرعةٍ ثابتة حتى أثبت العالم الألماني " البرت انشتاين " خطأ هذا الكلام بإطلاقه نظريته الشهيرة " النظرية النسبية العامة " فقد وجد أن موجة الضوء تتأثر بقوة وشدة الجاذبية التي تقع عليها في مسارها ، فسرعة الضوء تقل عندما تمر في حقل جاذبيةٍ قوي ، وقد لاحظ العلماء أن إشارات الرادار التي ترسل من الأرض إلى كوكبي الزهرة وعطارد تعود إلينا وقد تأخرت 200 ميكرو ثانية بسبب تأثير حقل الجاذبية الناجم عن الشمس
كما وجدوا أن معدل التباطئ في سرعة الإشارة الرادرية يزداد كلما اقتربت هذه السرعة من الشمس .

أما المعجزة الثانية التي تتحدث عنها هذه الآية الكريمة فهي معجزة اتساع الكون .... " لموسعون "

عندما نتفكر في هذه الآية يتسأل أحدنا :

لماذا يستخدم العلماء كلمة " الكون " بينما يستخدم القرآن الكريم كلمة " السماء " ؟؟؟


أيهما أدق من الناحية العلمية ؟؟؟

يستخدم العلماء دائماً مصطلحاتٍ للإشارة إلى حقائق علمية ثم لا تلبث هذه الحقائق أن تتغير وتتبدل لتصبح أكثر وضوحاً ، ولكن المصطلح العلمي يبقى ومن ثم يتراكم عندنا مجموعة من المصطلحات العلمية غير الدقيقة ، فهل ينطبق هذا الأمر على ما يستخدمه القرآن الكريم أثناء تعبيره عن ظاهرةٍ ما ؟؟؟
- يستخدم العلماء اليوم مصطلح " اتساع الكون " أي أنهم يقررون حقيقةً علمية وهي أن الكون يتوسع ولكن الحقيقة أن الذي يتوسع هو المكان بين المجرات ، فالمجرات عندما تتباعد بسرعاتٍ مذهلة فإنه لا تتوسع حجم مكوناته من الكواكب والنجوم بل يتوسع المكان من حولها .
إذاً يجب أن نستخدم مصطلحاً جديداً وهو " اتساع المكان " . ولكن استخدامنا لهذا المصطلح أيضاً يتناقض مع ما يخبرنا به العلم الحديث . فالفراغ الموجود بين النجوم والكواكب وبين المجرات مملوءٌ بالمادةِ والطاقة .
هذا ما كشفه العلماء حديثاً وقرروه بعد اكتشافهم المادة المظلمة والتي تتألف من مادة وطاقة .

إذاً ما هو المصطلح الدقيق الذي يجب استخدامه ؟؟؟

إنه بلا شك ما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى أي " اتساع السماء " . فالسماء هو المكان بين النجوم والكواكب والمجرات وهي تحيط بنا من كل جانب وهذا المكان الذي سماه القرآن " السماء " ليس فارغاً بل هو مملوءٌ بالمادةِ والطاقة ، وهذا المكان او السماء هو الذي يتمدد ويتسع باستمرار كما أخبرتنا الآية : ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) الذاريات 47

* * * * * * * * * * * * * * *

المادة والفراغ في الكون

كشفت الدراسات الحديثة أن الكون بمعظمه يتألف من :
- طاقةٍ مظلمة بنسبة 73 %
- مادةٍ مظلمة بنسبة 23 %
- باقي ما نراه من مادةٍ في هذا الكون يشكل ما نسبته فقط 4 %

( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) فصلت 53

إن السماء وما تحويه من مجراتٍ وعوالم تتوسع بسرعةٍ أكبر مما كان يتوقع ، هذا  سيستمر إلى مرحلةٍ لن يعود الكون فيها قادراً على التوسع بعدها ، لأن هذا التوسع يحتاج إلى طاقةٍ تحركه ، وطاقة الكون في النهاية محدودة كما أثبت العلم الحديث بحسب قانون مصونية المادة والطاقة والذي يقضي بأن ( الطاقة لا تخلق ولا تفنى إنما تتحول من شكلٍ إلى آخر )

- وتقول فئة من علماء الفلك والحساب إن الكون سيتوسع إلى أن يصل إلى نقطةٍ حرجة ثم يبدأ بالإنطواء على نفسه ويعود من حيث بدأ . وياتي القرآن الكريم ليبلغنا عن هذا الحدث العظيم الذي سيطرأ على الكون في يومٍ ما بقول الله سبحان وتعالى :

( يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ) الأنبياء 104

* * * * * * * * * * * * * * *

فوائد وعبر

- هل التحدث عن حدود الكون ممكن بعد ان عرف الإنسان أن الكون يتوسع ؟؟!!!!!
- ما تدركه أبصارنا أقل مما اراد الله أن يخفيه عنا
- ما نكتشفه في القرآن الكريم من حقائق علمية يدعونا لمزيدٍ من التفكر والتدبر أثناء تلاوته

فسبحان الله عما يشركون

* * * * * * * * * * * * * * *

  دمتم بحفظ الله ورعايته 

دموع الملائكة





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 12


عطر الشام

عضــو ماسـي


...... Proud To Be Syrian ...... *فـارس من ورق*




مسجل منذ: 06-09-2008
عدد المشاركات: 4462
تقييمات العضو: 166
المتابعون: 87

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : ســلـســـلــة " حـــقـــائــــق قـــرآنــيـــة " ..............

18-09-2009 01:23 AM




سبحانك الله وبحمدك ...

حقائق ومعلومات هامة لو تفكرنا بها لعرفنا عظمة الخالق ومثاليته ...

أخت دموع ...
متابعون معك للسلسلة ... جزاك الله عنا كل خير





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 13


دموع الملائكة

جامعـي اســتثنائي

حسبي الخالق من المخلوقين




مسجل منذ: 21-04-2009
عدد المشاركات: 510
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 25

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : ســلـســـلــة " حـــقـــائــــق قـــرآنــيـــة " ..............

18-09-2009 08:59 AM




بسم الله الرحمن الرحيم

نكمل بإذن الله ما بدأناه من سلسلة حقائق قرآنية ............ الجزء الخامس

* * * * * * * * * * * * * * *

الجزء الخامس

الجهاز الهضمي ....... والجهاز العصبي


عندما يرى الإنسان ظاهرةً كونية فإنه يسارع إلى تفسيرها بما لديه من أدواتٍ علمية ومن معرفةٍ قد تم تحصيلها وكلما تنامت هذه الأدوات وازدادت هذه المعرفة وجد أن ما يعلمه من تفسيرٍ لهذه الظاهرة أو تلك كان علماً قاصراً مع أن آياتها القرآنية تتلى منذ قرون .
واليوم يجد الإنسان نفسه أمام حقائق عن جهازه الهضمي وجهازه العصبي لم يكن ليعلمها لولا التطور العلمي الذي وصل إليه .

جهاز الهضم والجهاز العصبي

دعانا القرآن الكريم في سورة الذاريات إلى أن نتبصر في أنفسنا ونستكشف عن هذا العالم الغامض فينا ، فالأسرار القابعة فينا لا تقل عن أسرار الأرض التي نعيش عليها أو أسرار الكون المحيط بنا

( وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ) الذاريات 20-23

من الأسئلة التي حفزت العلماء للبحث عن إجاباتٍ شافيةٍ لها ولا تزال ..... طعام الإنسان ....

ما هي الأطعمة التي تفيد جسم الإنسان ؟؟؟ وما الأطعمة التي تضره ؟؟؟

ما هي الطريق التي يسلكها الطعام داخل الجسم ؟؟؟

كيف يستخلص جسم الإنسان المكونات المفيدة ؟؟؟ وكيف يطرح المكونات الضارة ؟؟؟


( فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا * فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ) عبس 24-32

يظن كثيرٌ من الناس أن دخول الطعام إلى جوفِ ابن آدم يخضع لقانون الجاذبية الأرضية ، غير أن هذه الحقيقة العلمية تحدثنا بغيرِ ذلك .... فالواقع أن المري الذي تمر من خلاله كل الأطعمة والأشربة التي نتناولها مجهزٌ بعضلاتٍ عجيبة تستطيعُ هذه العضلات أن تدفع لقمة الطعام باتجاه المعدة حتى لو كان صاحب اللقمة يجلس بالمقلوب أي أن تأثير الجاذبية في اللقمة تأثيرٌ بسيط لا يكادُ يذكر .... وتنتصر عضلاتُ المري على الجاذبية الأرضية في دفع اللقمة إلى المعدة

* * * * * * * * * * * * * * *

عضلات المري

- يتألف القميص العضلي الخارجي للمري من : 1- طبقةٍ داخليةٍ من العضلات الدائرية
                                              2- طبقةٍ خارجيةٍ من العضلات الطولانية
- تمنع طبقة العضلات الدائرية حركة الطعام للخلف ، بينما تقوم طبقة العضلات الطولانية بتقصير السبيل المعدي المعوي .
- تسمى التقلصات المتناقصة لهاتين الطبقتين بـ " التمعجات " .... يؤدي التمعج إلى دفع اللقمة الطعامية في السبيل المعدي المعوي
- تتوضع بين طبقتي العضلات الضفيرة العضلية المعوية وتسمى " ضفيرة أورباخ "

( وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ) الذاريات 20-23

- من المعلوم لمعظم الناس اليوم أن السائل المعدي هو أكثر سوائل الجسم حموضة وقد ثبت أن معظم الجراثيم ومعظم الكائنات الممرضة كالكوليرا والزحار وغيرها ... تموتُ في بيئةٍ ذاتُ حموضةٍ عالية ، وهذا هو السبب في أن معظم الجراثيم لا تستطيعُ تجاوزَ المعدةِ إلى الأمعاء . لقد حمى الله جوف ابن آدم من تداعيات المرض بما منحه من مناعةٍ ذاتية ، فليس صحيحاً أن المعدة بيتُ الداء كما يحب أن يصفها الكثيرون ، إنما الصحيح أن الطعام كثير الدسم والكمية الكبيرة من الطعام هما بيتُ الداء .

عن مقدامٍ بن معد يكرب ، مرفوعاً : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما ملأ ابنُ آدمَ وعاءاً شراً من بطنه بحسب ابن آدم لقيماتٍ يقمن صلبه ، فإن كان لا محالَ فثلثُ لطعامه وثلثُ لشرابه وثلثُ لنفسه ) أخرجه أحمد وصححه الألباني

- إذا ما نظرنا إلى أمعاء الإنسان فإننا سنجدها مصنعاُ هائلاً ومثيراً تنتشر فيه قوات الأمن في كل مكان حتى لا يستطيع أحدٌ من الغزاة أن يفلت من بين أيديها إلا في أحوالٍ نادرة ، وإذا ما حدث ذلك فإنه يكونُ المرض . ومن عجيب تلك الحراسة المشددة أن الجراثيم التي تتعايش مع الإنسان يفيد منها وتفيد منه ، مسموحٌ لها البقاء في أمعاء الإنسان دون محاربة وخاصةً في الأمعاء الغليظة وهي ما تسمى علمياً " الفلورا المعوية " وهي نفسها أداةٌ للحراسة بالإضافة إلى فوائدها في اصطناع بعض الفيتامينات الضرورية جداً للإنسان مثل فيتامين K وفيتامين B12 وغيرها ....
إنها تقوم بمنافسة الجراثيم الغازية ومنعها من الغزو أو إفراز المواد السامة ، وتمنع هذه المنافسة الجرثوم المعتدي من الإرتباط بالمستقبلات المعوية إلى الحد الكافي لإحداث المرض ، كما أن جراثيم الفلورا المعوية تقوم بإنتاج مواد تساهم في قتل الجراثيم المعتدية أو منعها من التكاثر بآلياتٍ مختلفة

* * * * * * * * * * * * * * *

جرثومة المعدة

وهي عبارة عن بكتيريا عصوية تصيب جدار المعدة وتتسبب في : 1- أكثر من 80 % من قرح المعدة
                                                                                    2- حوالي 90 % من قرح الأثني عشري
ولكن أغلب من يحملون الجرثومة لا يعانون من أي أعراض أي أنها ليست مخيفة كما نتوقع ، ولكن علاجها ضروري إذا سببت التهاباتٍ أو قرح ، وبعض الدراسات تقول إن ثلثي العالم مصابٌ بها

( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) سورة المائدة 4

لقد خلق الله لنا جوفَ الفم وهو بوابةٌ رئيسيةٌ واحدة إنما لجهازين اثنين : ( الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي ) .
على الفم الواحد أن يستقبل : - الهواء الداخل إلى الرئتين
                            - والطعام الداخل إلى المعدة
هذه العملية تتكرر كل يوم مراتٍ ومرات ، ولكن الله بحكمته خلق في الإنسان القدرة على التمييز غريزياً بين متطلبات الرئتين وهي الهواء ومتطلبات المعدة وهي الطعام ، وقد جعل الله لنا حاجزاً يمنع اختلاط الوظائف وينظم سير العمليتين وهو " لسانُ المزمار " إنه عبارةٌ عن غشاءٍ ليفي غضروفي يبرز من أعلى الحنجرة على شكلٍ بيضوي ، وظيفته تنظيم عملية العبور المتباينة بين الفتحة التنفسية وفتحة المري .
" لسان المزمار " عبارةٌ عن بوابةٍ اتوماتيكية تتعامل بمهارةٍ وبراعة مع العابر من خلالها ودون تردد ، فتحوّل مسار الطعام إلى المري المتجه نحو المعدة عندما تغلق أمامه وبإحكام طريق الفتحة التنفسية ، وتحوّل مسار الهواء إلى الفتحة التنفسية ومنها إلى القصبات الهوائية المتجهة إلى الرئتين عندما تغلقُ أمامهُ وبإحكام طريق المري . ما من شك أنه لو فعل الإنسان هذا بشكلٍ إرادي لتداخلت وظائف الجهازين ولدخل الطعام إلى الرئتين ودخل الهواء إلى المعدة ، وفي كلا الحالتين هلاكُ ابنِ آدم .

* * * * * * * * * * * * * * *


رحلة الطعام إلى المعدة

إن عملية البلع عمليةٌ معقدة ورغم ذلك فهي تتم في الأحوال الطبيعية بسهولةٍ وانسياب ، فالإنسان الطبيعي يبلعُ يومياً أكثر من ألفي مرة . وهي عمليةٌ يتم فيها تمرير الطعام والشراب من الفم إلى المعدة ، وتمر عملية البلع بأربع مراحل متتالية :
المرحلة الأولى : الفمية التحضيرية : ويتم فيها مضغ الطعام وتجهيزه للبلع
المرحلة الثانية : الفمية الدفعية : حيث يدفع اللسان البلعة إلى الجزء الخلفي من الفم ، وتتم هذه المرحلة في أقل من ثانيةٍ واحدة
المرحلة الثالثة : البلعومية : وهي أعقدها وأهمها ، حيث تُدفع البلعة إلى بوابة المري مروراً بالبلعوم ، وتتم فيها حماية مجرى التنفس والحنجرة من دخولِ أي طعامٍ أو شراب أو حتى لعاب ، ولا تتجاوز هذه المرحلة الثانية أو الثانيتين
المرحلة الرابعة : المريئية : يتم فيها دفع الطعام أو الشراب عبر أنبوب المري حتى تمام دخوله في المعدة

( وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ) الذاريات 20-23

* * * * * * * * * * * * * * *

الجهاز العصبي في جسم الإنسان

هو آيةٌ بديعةٌ أخرى في حكمة الخلق الإلهي والإبداع الرباني ، فحين يُصاب الإنسان برضٍ أو كسرٍ أو أذيةٍ ما سواءاً أكانت ميكانيكية أم نتيجة مرض فإنه يبدأ بالتأوه والتألم ، وإذا ما استمر الألم فإنه يسارعُ إلى الطبيب راجياً تخفيف الألم وتسكينه غير أنه يجهل أن هذا الألم هو نعمةٌ إلهيةٌ حقيقية ، إنه جرس الإنذار الذي ينبئ الإنسان بوجود خللٍ ما وعليهِ الإسراعُ إلى إصلاحه ، أو خطرٍ محدقٍ يتهددهُ وعليه أن يعالجه ويتخلص منه .
في جسم الإنسان ما يكفيه من الأجهزة والأنظمة التي تقوم بمهمة المستقبلات لإشاراتِ الإنذار كالمنبهات الحرارية واللمسية والألمية والشمية والذوقية وغيرها . وتكادُ المستقبلات الألمية تنفردُ بخاصيةٍ عجيبة هي ما يسمى " خاصية عدم التكيف "

التكيف

هو تلائم المستقبل مع المنبه النوعي بمرور الزمن . ويحدث هذا التكيف في غضون ثوان وأحياناً في أجزاءٍ من الثانية .
هذا يعني أن المستقبل لا يرسل إشاراتٍ عصبية إلا عندما يتعرض للمنبه وإذا ما استمر المنبه فإن المستقبل يتوقف عن إرسال إشارات عصبية بسبب تكيفه مع الوضع الجديد لوجود المنبه ، أما المستقبلات الألمية والتي هي عبارة عن نهاياتٍ عصبيةٍ دقيقة منتشرةٍ في كل نقطةٍ من نقاط الجسم فإنها لا تتكيف مع المنبه الألمي أو يكادُ تكيفها يكون معدوماً مهما كان نوع المنبه ( كالخدش ) وتظل إلى وجود خللٍ ما عليه إصلاحه ولهذه الميزة فائدةٌ عظيمة

الجهاز العصبي

هو الجهاز المسيطر على كل أجهزة الجسم الإرادية واللاإردية لتلبية حاجات الفرد من البيئة الداخلية والخارجية ، وهو منظمة من الخلايا العصبية التي تستقبل المثيرات الداخلية والخارجية وترسلها إلى الدماغ ، ثم ترسل الأوامر التي تصدر عن الدماغ إلى الأعضاء والخلايا المعنية كي تستجيب للمثيرات الداخلية والخارجية .
يتكون الجهاز العصبي من نوعين من الخلايا :
1- النورونات : وهي الخلايا الأساسية في الجهاز العصبي التي يحتوي جسم الإنسان منها على عشرة مليارات نورون
2- النوروجيليا : عبارة عن خلايا داعمة تعمل على مساندة الجهاز العصبي وإمداده بالغذاء

يصنف الأطباء الأمراض من ناحية التنبيه في مجموعتين :
1- مجموعة الأمراض العرضية : التي يصاحبها دليل مثل الألم او غيره مما يدل على وجودها
2- مجموعة الأمراض اللاعرضية : التي لا تظهر فيها أعراضٌ تشير إليها وهي أخطر من الأمراض العرضية لأن المريض غالباً لا يعلم بوجود المرض في جسده . ولهذا يمكننا تقدير نعمة الألم في حياتنا ، إنهُ صنعُ رب العالمين
( الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ) الفرقان 2

* * * * * * * * * * * * * * *

عندما ينظر الإنسان وحتى الحيوان إلى طعامٍ شهي أو شرابٍ لذيذ فإن لعابه يبدأ بالسيلان ويشعر بالرغبة في تناوله ويصعب عليه أن يتجاهله ونسمي هذه الحالة " الشهية " ، والواقع ان هذه الحالة من الرغبة الشديدة تتم بآلية فيزيولوجية سريعة إذ توجد في النف ممستقبلاتٌ شمية وعندما ينظر الإنسان إلى الطعام ويحدق في منظره ويشم رائحته تنطلق سيالتان عصبيتان من الأنف والعين إلى مراكز مختصة في الدماغ وتعودان على شكل سيالتان متعاكستان إلى الغدد اللعابية فتأمرها بإفراز اللعاب وتأمر المعدة بإفراز حمض كلور الماء المعدي وعندها يتحضر الجسم بأجهزته المختلفة لإستقبال الطعام بالشكل الأمثل حيث لا مجال للتعاقس أو التكاسل ، وبدأ إلى العمل وعلى جميع الأعضاء والأجهزة والخلايا أن تقوم بمهمتها للتعامل مع الأطعمة والأشربة كلٌ بحسب اختصاصه ووظيفته حتى ينتهي المطاف بها إما إلى الخلايا لتنال حصتها من الفائدة أو إلى مكان تجمع الفضلات ليتخلص الجسم منها بأسرع وقتٍ ممكن

الغدد اللعابية

وهي 3 أزواج من الغدد ذات القنوات والتي تفرز السائل اللعابي من أجل تطرية الطعام وتساعد في هضم الطعام جزئياً عن طريق بعض الأنزيمات
1- الغدة النكافية حول الأذنية : تشكل إفرازاتها 20 % من السائل اللعابي
2- تحت الفكية : وتكون تحت عظم الفك السفلي وتفرز ما نسبته 70 % من السائل اللعابي
3- تحت اللسانية : وهي أكبر الغدد اللعابية وتشكل إفرازاتها 10 % من السائل اللعابي
إضافةً إلى مئات الغدد الصغيرة المنتشرة في الفم والحنجرة . تفرز هذه الغدد ما ليتراً أو ليتريم من اللعاب يومياً

( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) الإسراء 70

* * * * * * * * * * * * * * *


فوائد وعبر

- لا يتعارض الزهد في الطعام مع اختيار الطيب منه عند الحاجة
- إدخال طعام على طعامٍ لم يمضِ فترة كافة لهضمه يربك الجهاز الهضمي المنظم
- العين والأنف أداتان رئيسيتان في الأداء الأمثل للجسم أثناء العملية الهضمية

فسبحان الله عما يشركون

* * * * * * * * * * * * * * *

  دمتم بحفظ الرحمن 

دموع الملائكة





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 14


Ahm.Bkr

عضــو ماسـي


|| إن معي ربي سيهدين ||




مسجل منذ: 03-08-2008
عدد المشاركات: 3309
تقييمات العضو: 199
المتابعون: 158

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : ســلـســـلــة " حـــقـــائــــق قـــرآنــيـــة " ..............

18-09-2009 09:07 AM




السلام عليكم

أجدد شكري لك على هذه الأجزاء القيمة ..

وسنسير معك بهذه السلسلة إن شاء الله ..

تحيتي مع الاحترام ..

أحمد







" كلنا سورية ومطلبنا حرية  . . . ونفديها وحدها بدمنا "




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 15


طوق الياسمين

عضو ذهبي


يا رب...




مسجل منذ: 11-09-2008
عدد المشاركات: 2853
تقييمات العضو: 36
المتابعون: 150

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : ســلـســـلــة " حـــقـــائــــق قـــرآنــيـــة " ..............

18-09-2009 11:57 AM




سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

حقائق علمية رائعة أثبتتها الدراسات الآن
فسبحان الله الذي ضمنّها القرآن الكريم

أين ما نظرنا نجد معجزات تدل على قدرة الله العظيمة و نجد نعماً لا نستطيع عدها
فسبحان الله عما يشركون


الأخت دموع الملائكة
تقبلي مني كل الشكر على مجهودك الجميل هنا
عسى أن يكون ذكرى تنفعنا
جزاكِ الله كل خير

متابعة معكِ بإذن الله

   





بسم الله الرحمن الرحيم
"  وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)"


{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}.
صدق الله العظيم


ربِّ .. يقولونَ أنَّ حلمي مستحيل..  وأنا أصبحُ وأمسي على يقين.. أنكَ على كلِ شئٍ قدير.





أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 16


دموع الملائكة

جامعـي اســتثنائي

حسبي الخالق من المخلوقين




مسجل منذ: 21-04-2009
عدد المشاركات: 510
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 25

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : ســلـســـلــة " حـــقـــائــــق قـــرآنــيـــة " ..............

19-09-2009 03:57 AM




بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء السادس

الدم ...... ودورهُ الحيوي


عندما يرى الإنسان ظاهرةً كونية فإنه يسارع إلى تفسيرها بما لديه من أدواتٍ علمية ومن معرفةٍ قد تم تحصيلها وكلما تنامت هذه الأدوات وازدادت هذه المعرفة وجد أن ما يعلمه من تفسيرٍ لهذه الظاهرة أو تلك كان علماً قاصراً مع أن آياتها القرآنية تتلى منذ قرون .
واليوم يجد الإنسان نفسه أمام حقائق عن الدم لم يكن ليعلمها لولا التطور العلمي الذي وصل إليه .

( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) البقرة 30

يشير القرآن الكريم في أكثر من موضع إلى حفظ الدم وتحريم سفكه بغيرِ الحق ، فيقولُ سبحانه وتعالى :

( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ) البقرة 84

لقد اختار الله سبحانه وتعالى أن يكون التواصل الداخلي بين مختلف الأجهزة والأعضاء في جسم الإنسان عن طريق سائلٍ أحمر يتدفق خلاله , وقد ملأه الله بالأسرار .
الدم سائلٌ خلقه الله ليمنح أجسامنا الحياة ، ومادام هذا السائلُ مستمراً بالدوران داخل الجسم فهو يحافظ عليه ويمنحه الغذاء ويضبط حرارته ويساعده في التخلص من الفضلات والمواد السامة ، إضافةً إلى أنه يقوم بالترميمات اللازمة لجدران الأوعية الدموية ، إذاً فهو نظامٌ يتجدد باستمرار .

* * * * * * * * * * * * * * *

الدم

- يتكون الدم من : ( الخلايا الحمراء - الخلايا البيضاء - البلازما - الصفائح الدموية )
- وهو ضروريٌ جداً للكثيرٍ من الكائنات الحية وعلى رأسها الإنسان لم له من وظائف حيوية هي نقل الغذاء والأكسجين والمواد التي يحتاج إليها الجسم إلى سائر أنحاءه
- وكذلك مساعدة عضلات الجسم وخلاياه على طرح الفضلات من ثاني أكسيد الكربون والهرمونات وغيرها
- درجة حرارة الدم الطبيعية هي 37 درجة مئوية

يحمل جسم الإنسان الطبيعي الذي يزن 60 كيلوغراماً ما يقارب 5 ليترات من الدم تدور في أنحاء الجسم خلال دقيقة واحدة ، ولكن في حالة ممارسة الركض أو التمرينات الرياضية فإن نسبة الدوران هذه ترتفع إلى خمسة أضعافها .
يصل الدم إلى كل مكان في الجسم ابتداءاً من جذور الشعر حتى أصابع القدم
يتدفق الدم داخل أوعية مختلف الأحجام تتمتع ببنية لا تسمح بتشكل العوائق أو الترسبات

الهواء الذي نتنفسه هو أهم مقومات الحياة بالنسبة الينا ، فالأكسجين عنصرٌ ضروري لعملية الاستقلاب في الخلايا فبدونه لا يمكن حرق السكر اللازم لإنتاج الطاقة ، وهذا ما يتطلب ضرورة نقل الأكسجين من الرئتين إلى جميع خلايا الجسم عن طريق جهاز الدوران الذي يشبه شبكةً معقدةً من الأنابيب لتحقيق هذا الغرض .
إن السائل الأحمر ( الدم ) هو الوعاء الرئيسي الذي يحمل الأكسجين الضروري للحياة . والسؤال :

كيف يتم حمل الأكسجين في الدم ؟؟؟

ما يقوم بهذه المهمة هي جزيئات خضاب الدم والتي تسمى " الهيموغلوبين " والموجودة داخل الكريات الدموية الحمراء .
كل خليةٍ من خلايا الدم الحمراء والتي تشبه شكل القرص تحمل نحو 300 مليون جزيء هيموغلوبين ، تُظهر خلايا الدم الحمراء نظاماً متقناً من العمل فهي لا تحمل الأكسجين فحسب بل تحرره أيضاً كلما كان ذلك ضرورياً ، وبذلك فإن خلايا الدم مجرد شاحنات لبضاعة الأكسجين بل إنها في الوقت نفسه مصافٍ لتكرير الأكسجين وإعادة تأهيله ليقوم بدوره في استمرار الحياة وحمايتها في جسم ابن آدم

* * * * * * * * * * * * * * *

كريات الدم الحمراء

- خلايا قرصية الشكل ، صغيرة الحجم ، مقعرة الوجهين ، لا تحتوي على نواة فهي غير قادرةٍ على الإنقسام أو التكاثر
- تنشأ من النخاع الاسفنجي في العظام الكبيرة وتتجدد كل 120 يوماً ثم تتكسر في الكبد والطحال ثم تذهب إلى العصارة الصفراوية لتشارك في محتوياتها
- لونها أحمر لوجود مادة الهيموغلوبين والمكونة من بروتين وحديد
- تشكل الكريات الحمراء حوالي 45 % من حجم الدم
- يبلغ عددها عند الرجل البالغ بين ( 4 - 5 ) ملايين كرية حمراء في الميليمتر المكعب الواحد من الدم
- وعند المرأة بين ( 4 - 4.5 ) ملايين كرية حمراء في الميليمتر المكعب الواحد من الدم
- تقتصر مهمة الكريات الحمراء على حمل ثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين واستبدال غاز الأكسجين بها
- تتحكم الكليتان في عملية بناء الكريات الحمراء عن طريق هرمون يدعى " الإريتروبويتين " ويعتمد إفراز هذا الهرمون على الضغط الجزئي للأكسجين في الدم ، ففي الإرتفاعات العالية يكون الضغط الجزئي للأكسجين منخفضاً لذا ينشط إفراز هرمون 
الإريتروبويتين ما يرفع تركيز كريات الدم الحمراء وهذا ما يلاحظ عند سكان المناطق الجبلية

( وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ) الذاريات 20-21

تبدو الخلايا الحمراء مثل الأقراص وبسبب مرونتها الفائقة يمكنها أن تنضغط داخل الأوعية الشعرية والفتحات الدقيقة .
يبلغ قطر الوعاء الشعري نحو 5 ميكرومتر . ويبلغ قطر الكرية الحمراء حوالي 7.5 من الميكرومتر .

نلاحظ من هذه المعلومة أنه لولا هذه المرونة لما استطاعت الكرية الحمراء المرور عبر الأوعية الشعرية .

ماذا يحدث لو لم تكن الخلايا الحمراء بهذه المرونة ؟؟؟

أعطى الباحثون في مرض السكري بعض الإجابات عن هذا السؤال ... حيث تفقد بعض خلايا الدم الحمراء عند مرضى السكري مرونتها ، هذه الحالة تعطي الفرصة لحدوث التخثرات الدموية في الأنسجة الرقيقة مثل أنسجة العين وهذا قد يؤدي إلى العمى

* * * * * * * * * * * * * * *

داء السكري

- تصل نسبة الإصابة بداءِ السكري إلى 7 % من عدد السكان في كندا
- ويقدر انتشاره بين ( 2 - 4 ) % في الولايات المتحدة الأميريكية
- ويتوقع أن نسبة الإصابة في الخليج العربي تصل إلى 10 % من عدد السكان
- ما يزيد على 25 % من حالات الإصابة بالقصور الكلوي ، وما يزيد على 50 % من حالات بتر الأطراف سببها مضاعفات داء السكري
- كما يعتبر داء السكري السبب الرئيسي للعمى بما يقدر بحوالي 5 آلاف حالةٍ جديدة كل عام
- ويشغل مرضى السكري 10 % من أيام المكوث في المستشفيات للسيطرة على الحالات الحادة منه

تقوم خلايا الدم الحمراء بتقديم الأكسجين إلى الأنسجة وتحمل ثاني أكسيد الكربون الذي ينتج من احتراق السكر عائدةً به إلى الرئتين وتتركه هناك ثم تعيد ارتباطها من جديد بالأكسجين ، وتقوده ثانيةً إلى الأنسجة .... وهكذا .
تحمل جزيئات خضاب الدم إضافةً إلى الأكسجين غاز أحادي أكسيد النتروجين ( NO ) ، فإذا لم يتوافر هذا الغاز في الدم فإن ضغط الدم سيصبح متغيراً باستمرار ، كما يساعد هذا الغاز خضاب الدم على تنظيم كمية الدم الواصلة إلى الأنسجة .
إن هذا التنظيم الدقيق وهذا الفريق المكلف بحماية نظام الحياة داخل جسم ابن آدم ليس إلا عدداً من الجزيئات ، أي مجموعة من الذرات التي لا أعين لها ولا دماغ ولا عقلاً واعياً مفكراً . إنه آية الحكمة الإلهية المطلقة للخالق الذي خلق أجسامنا بهذا الإتقان .

( أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ ) الروم 8

* * * * * * * * * * * * * * *

تلعب الكريات البيض دوراً هاماً في الدفاع عن الجسم ، حيث تكون المحببات والوحيدات الجدار الدفاعي الأول ضد الجراثيم بينما تتدخل اللمفاويات في مجال الدفاع المناعي

كريات الدم البيضاء

- يبلغ عددها 7000 كرية بيضاء في الميليمتر المكعب الواحد من الدم
- تنقسم إلى 3 أصناف :
1- المحببات : ونسبتها من ( 45 - 75 ) % من الكريات البيض
2- اللمفاويات : ونسبتها من ( 20 - 45 ) % من الكريات البيض
3- الوحيدات : ونسبتها من ( 2 - 8 ) % من الكريات البيض

( وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ) الذاريات 20-21

الأجسام السيتوبلازمية ( الصفائح الدموية )

- أجسامٌ هلامية ليس لها شكلٌ محدد ، تتكسر عند ملامستها للهواء فتتسبب بتجلط الدم حتى لا يستمر بالنزيف
- يبلغ عددها في الشخص الطبيعي ربع مليون جسيم في الميليمتر المكعب الواحد من الدم
- دورها الأساسي هو تحويل المادة البروتينية السائلة الموجودة في الدم وهي " الفبيرونجين " إلى مادةٍ صلبة تسمى " الفبيرين " وهي خيوطٌ متصلبة تتجمع حول السطح لتمنع خروج الدم من الجلد

* * * * * * * * * * * * * * *

بعد أن عرفنا وظيفة الأجسام السيتوبلازمية في إيقاف نزيف الدم خارج الجسم يقفز إلى أذهاننا سؤالٌ منطقي

لماذا لا يتجلط الدم داخل الأوعية الدموية وفق الطريقة ذاتها ؟؟؟

الجواب هو : أن الكبد يفرز مادة الهيرابين التي تعطل عمل الأجسام السيتوبلازمية داخل الجسم ما يمنعها من التجلط مادام الدم يجري داخل الجسم .
تتكسر الصفائح الدموية في الكبد والطحال كل عشرة أيام وتتجدد باستمرار .

يحافظ النظام الدموي على توازنه فهو ينتج من الخلايا الدموية الجديدة ما يقابل الخلايا التي تتكسر في الطحال ، وعلى الرغم من هذا الضبط الدقيق لدور الخلايا الدموية فقد تم تجهيزها بنظام طوارئ فريد لا يمكن تصوره وهو قادرٌ على العمل تلقائياً عند الحاجة .
لكن عندما تتطلب الحاجة إلى أكثر من هذا الإنتاج بسبب نزيفٍ طارئٍ أو رعاف فإن معامل إنتاج هذه الكريات تضاعف طاقتها وفق نظامٍ هرموني خاص يطلق عليه "اثروبيوتين " والذي يحدد مستوى إنتاج الكريات الحمراء , حيث يتم تعويض كمية الدم المفقود في الحالات الطارئة ، كما يزداد معدل إنتاج الكريات الحمراء إذا ما نقص معدل الأكسجين اللازم في الهواء . فالذين يتسلقون الجبال الشاهقة يعانون نقص نسبة الأكسجين في الهواء ما يجعل الجسم يتخذ الإجراءات اللازمة تلقائياً للإستفادة من الكسجين المتوافر بأقصى حدوده .

البلازما

- سائلٌ أصفر نقي يشكل 5 % من وزن الجسم العادي
- يحتوي هذا السائل الذي يشكل الماء 90 % من وزنه على : أملاح - معادن - سكريات - دهون - ومئات الأنواع من البروتينات المختلفة
- تلعب البلازما دوراً هاماً في تسهيل انتقال الماء والأملاح والمواد الغذائية بين الدم والخلايا كالسكريات والفيتامينات والهرمونات وغيرها
- تؤدي الهرمونات في البلازما دور الحامل الخاص فهي تقوم بتسهيل الاتصال بين الأعضاء والخلايا عن طريق الرسائل الكيميائية ، وأكثر الهرمونات ازدحاماً في البلازما هو " الألبومين " .
- يلعب الألبومين دور الناقل حيث يتعامل  مع الدهون مثل " الكوليسترول " والأدوية مثل " البنسلين " والمواد السامة ، يترك الأبومين المواد السامة في الكبد ويأخذ المواد الغذائية إلى الأمكنة التي يحتاج إليها

لقد خلق الله سبحانه وتعالى جسم الإنسان بتفاصيل مذهلة . إن مقدرة البروتين الواحد على التمييز بين الدهون والهرمونات والأدوية وتحديد المكان والكمية التي يجب أن يتم تقديمها لهو إشارة واضحة إلى التصميم المتقن لهذا النظام .
كيف يمكن لنا أن نفهم هذا الإنسجام والتكامل بين عمل خلايا يبلغ تعدداها تريليونات تتبدل وتموت منها يومياً مليارات الخلايا وذلك على مستوى جسمٍ إنساني واحد ؟؟؟ وما الذي يمكننا أن نجده في خلق الله من الكائنات في البر والبحر والسماء ؟؟؟

( لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) غافر 57


* * * * * * * * * * * * * * *

فوائد وعبر

- الدم وعاءُ الحياة
- تتفانى مكوناتُ أجسامنا في الدفاع عنا وفي الحفاظ علينا سالمين
- من يرعاكَ وانتَ تجهل لا أقل من أن تشكرهُ وانت تعلم 

فسبحان الله عما يشركون

* * * * * * * * * * * * * * *

  دمتم بحفظ الله 

دموع الملائكة





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 17


dody06

جامعـي اســتثنائي

ّ*Optimistic*ّ




مسجل منذ: 10-11-2008
عدد المشاركات: 918
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 22

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : ســلـســـلــة " حـــقـــائــــق قـــرآنــيـــة " ..............

19-09-2009 10:13 AM




السلام عليكم
عزيزتي دموع الملائكة

أشكر جهدك المبذول في تقديم هذه المعلومات بشكل سلسة, الموضوع شيق وفيه معلومات كثيرة
سبحان الله سبحان الله العظيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
مهما تعالينا بدرجة العلم يبقى الله وحده العليم القدير الحكيم عالم الغيب

تقبلي مروري وتشجيعي لكِ لمتابعة السلسة
جزاكِ الله خيراً
واعتذر عن تأخري بالرد

ســــــــ ــــــلام




ملتقى طلاب جامعة دمشق .. كلية العلوم The Faculty Of Science

" وَقُـلِ اعْمَـلُوا فسَــيَـرَى اللهُ عَمَـلَكُـمْ ورَسُــولُهُ وَالمُؤْمِنُـوْن "

يفتخر طلاب كلية العلوم بتقديم أول إنجازاتهم عبر ملتقى طلاب جامعة دمشق

مجلـــة ســـديــم العلـــــوم بـأعــدادهــا [الأول  ] و  [ الثاني] و  [ الثالث]

لمعرفة المزيد عن فكرة المجلة و أصدائها ... اضغط هنــــا .


للمزيد وللتواصل مع إدارة المجلة



Sci.Jamaa.Cc



أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 18


دموع الملائكة

جامعـي اســتثنائي

حسبي الخالق من المخلوقين




مسجل منذ: 21-04-2009
عدد المشاركات: 510
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 25

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : ســلـســـلــة " حـــقـــائــــق قـــرآنــيـــة " ..............

22-09-2009 12:07 PM




بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء السابع

الطيران ........ طيورٌ وطائرات


عندما يرى الإنسان ظاهرةً كونية فإنه يسارع إلى تفسيرها بما لديه من أدواتٍ علمية ومن معرفةٍ قد تم تحصيلها وكلما تنامت هذه الأدوات وازدادت هذه المعرفة وجد أن ما يعلمه من تفسيرٍ لهذه الظاهرة أو تلك كان علماً قاصراً مع أن آياتها القرآنية تُتلى منذ قرون .
واليوم يجد الإنسان نفسه أمام حقائق عن الطيران لم يكن ليعلمها لولا التطور العلمي الذي وصل إليه .

( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ )
الملك 19

تعتبر الطائرات الحديثة من أبرز ملامح الحضارة في العصر الحديث ، لقد ظلّ الإنسانُ قروناً طويلة يحلم أن يحلّق في السماء وكان يدهشه أن الطيور تمتلك هذه القدرة على الطيران على الرغم من أنها تأكل مما نأكل وتشرب مما نشرب . وظلّ  السؤال قلقاً في ضميرِ ابنِ آدم :

هل من سبيلٍ لبلوغِ السماء كما تبلغه الطيور ؟؟؟

بدأت محاولاتُ الإنسانِ بتقليد الطيور منذ عهدٍ غابر ، وخلّد تاريخُ العلوم تجربة العالم العربي أبي القاسم العباس بن فرناس بن ورداس الأندلسي القرطبي المتوفى سنة 274 هـ الموافق لعام 887 م . لقد حاول الطيران من خلال صناعة رياشٍ عظيمة وكسى نفسه بالريش ومدّ له جناحين وأعلن على الملأ أنه يريد أن يطير في الفضاء ، وأن طيرانه سيكونُ من الرُصافة في ظاهر مدينة قرطبة فاجتمع الناسُ هناك لمشاهدة هذا العملِ الفريد والطائر الآدمي الذي سيحلق في فضاء قرطبة .
صعِد أبو القاسم بآلته فوق مرتفع وحرّك جناحيه وقفز في الجو ، طار في الفضاء مسافةً بعيدة لكنه لم يتمكن من تحقيق التوازن الذي نجده عند الطيور فسقط . وقد سجلها التاريخ كأول محاولةٍ جريئةٍ للطيران فتحت الباب أمام من جاء بعده للتطوير في هذا المجال

ثم تابعه في سعيه هذا العالم اللغوي أبو العباس الجوهري صاحب معجم " تاج اللغة " و " صحاح العربية " . المتوفى في نيسابور سنة 393 هـ الموافق لعام 1006 م . لقد صنع جناحين من خشب وربطهما بحبل وصعِد سطح مسجد بلدته ، حاول الطيران أمام حشدٍ من أبناءِ عشيرته إلا أن النجاح لم يحالفه فسقط .

* * * * * * * * * * * * * * *


التوازن أثناء الطيران عند الطيور

- خُلقت أجسامُ الطيور في تصميمٍ خاص يلغي أي احتمالٍ لاختلال التوازن أثناء الطيران
- رأس الطائر لا يشكل أكثر من 1 % من وزن جسمه حتى لا ينحني الطائر أثناء الطيران
- لدى الطائر بنيةُ الريش المتناسبة مع الديناميكية الهوائية حيث يسهم الريش وخاصةً ريش الذيل والأجنحة بشكلٍ فعالٍ جداً في توازن الطائر

( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ) الملك 19

- حين نشاهدُ اليوم الطائراتُ العملاقة تجوب الفضاء وهي تحمل مئات الركاب ومئاتِ الأطنان من البضائع فإن علينا أن نتذكر الدور الحيوي للرواد الأوائل الذين حاولوا اختراقَ السماء بمحاولاتهم الجريئة ، ولكن المعلم الأكبر في علم الطيران في الواقع هو الطائر الذي خلقه الله سبحانهُ وتعالى ، وعهد إليهِ بالسباحة في كبدِ السماء ، فهو من ألهم العلماء والمخترعين الأولين والأخيرين إمكانية الطيران . ومن دروسه تعلم الإنسان كيف يصنع الطائرة

محرك الطائرة

تعتمدُ الطائرة على المحرك الذي يستخلص الطاقة من الضغط العالي والسرعة العالية للغاز الآتي من حجرة الإطلاق . في هذا المحرك يتم سحب الهواء بواسطة الضاغط .
والضاغط هو اسطوانية مخروطية الشكل لها شفراتُ مروحةٍ صغيرة متوضعةٍ في ثمانية صفوف ، يجبر الهواء المرور عبر الشفرات فيرتفع ضغط الهواء ويمكن ان يصل إلى 30 مرات من ضغط الهواء العادي .
يدخل الهواء إلى حجرة الإحتراق حيث يتم حقن الوقود عبر نفاثات الوقود .
أما الشعلة التي توفر السبب بانفجار الوقود مع الهواء داخل حجرة الإنفجار ، فهي عبارة عن معدنٍ ثقيل يؤمن اشتعالاً دائماً لها رغم الضغط العالي والتدفق السريع للهواء

* * * * * * * * * * * * * * *

تستعمل الطيور المهاجرة خبرةً خاصة وتقنياتٍ مذهلة لم يكن العلماء على دراية بها من قبل وقد أصبحت أسساً يبنون عليها علومهم في مجال الطيران ... فكيف تمكن الطائر من تحقيق ذلك ؟؟؟
تستطيع الطيور المهاجرة أن تحقق تناسباً بين طول المسافة التي ستقطعها وطاقة الطيران والسرعة اللازمة لتحقيقها ، ومن هنا يتضح أن الطيور المهاجرة تحافظُ على سرعةٍ مثالية تستهلك فيها أقل كمية من الطاقة المطلوبة لتصل إلى هدفها المنشود معتمدةً على الإنسجام البديع بين البنية الديناميكية للهواء والبنية التي حباها الله إياها من الهيكل العظمي والأجنحة والتي تشكلُ معاً عواملَ نموذجيةً للطيران .

- يهاجر طائرُ " الزّقزاق الذهبي " من ألاسكا إلى جزر الهاواي ليقضي فصل الشتاء هناك ، وبما أن طريق هجرته خالٍ من الجزر ، فهذا يعني أن عليه أن يطير مئاتَ الأميال دون استراحة ودون أي إمكانية للتزود بالغذاء إلى أن يصل إلى هاواي . وعلى الرغم من كل هذه الصعوبات يصل طائرُ الزّقزاق الذهبي إلى جزر الهاواي بسلام ودون مواجهةِ أي مشكلات كما اعتاد ذلك في كل سنة .

رحلة طائرُ الزّقزاق الذهبي

- يقطع طائرُ الزّقزاق الذهبي مسافة 4000 كيلومتر من بداية رحلته وحتى نهايتها هذا يعني أنه يضرب 250000 ضربة بجناحه دون توقف ، وتستغرق هذه الرحلة 88 ساعة
- يزن الطائر في بداية رحلته 200 غرم منها 70 غراماً من الدهون يستخدمها كمصدرٍ للطاقة رعم أن ما يلزمه من الدهون لإتمام هذه الرحلة هو 82 غراماً ، أي أن لديه نقصاً في مصدر الطاقة من الدهون مقدارهُ 12 غراماً إلا أنه يستطيع أن يكمل رحلته بسبب مهارته في الإقتصاد في صرف هذه الطاقة .

* * * * * * * * * * * * * * *

لا تطيرُ الطيور المهاجرة بشكلٍ عشوائي إنما ضمنَ سرب هذا السرب يتحرك بالسماء على شكل رقم سبعة ، ربما رأى أحدنا الطيور المهاجرة وهي تشكلُ أسراباً على شكل الرقم سبعة ولكن هل تسألنا عن السبب في تحركها بهذه الطريقة 
يدركُ العلماء اليوم أن بفضل هذا التشكيل لا تحتاج الطيور المهاجرة إلى كثيرٍ من الطاقة في مقاومة الهواء الذي تواجهه ، وهكذا فهي توفر نسبة 23 % من طاقتها بهذه الطريقة .
أثناء رحلتها تستهلك الطيور عادةً ما في جسمها من الدهون ويبقى لديها ما بين ( 6 - 7 ) غرامات من الدهون عندما تحط في المستقر ، ومن المدهش أنها تستخدم أضعاف هذه الكمية من الدهون في الحالات الطارئة التي يواجه فيها السرب تيارات هوائية معاكسة .

يعتبر الجهاز العضلي للطيور والذي يختلف عن الجهاز العضلي عند الإنسان أحد الأسباب التي تساعد الطائر على الطيران .
يبدو لنا بحسب الظاهر أن الجهد العضلي الذي يبذله الطائر أثناء طيرانه أقل من الجهد العضلي الذي يبذله الإنسان أثناء قيامه بالسير أو الجري ، في حين أن الدراسات العلمية تظهر أن الطيور تحتاج إلى جهدٍ عضلي أضعافَ ما يحتاجُ إليهِ الإنسان بالمقارنةِ بأحجامها ، وأن السباحة في الهواء ليست نزهةً سهلةً بالنسبةِ إليها بل هي عمليةٌ شاقة تحتاجُ إلى جهدٍ كبير يبذلهُ الطائر ليحقق تماسك جسمه في الفضاء والإندفاع في مقاومةِ الهواء .

- لقد خلق الله سبحانه وتعالى الطيور بعضلاتٍ صدريةٍ قوية وقلوبٍ كبيرة بالنسبة إلى حجمها وعظامٍ خفيفة ، بالإضافة إلى ما حباها الله تعالى بهِ من مهارات في إتباع طرائق معينة تجعلها تخفّض من الطاقةِ اللازمة للطيران .
- العضلاتُ الصدرية للطائر هي المهيمنةُ في عمليةِ الطيران .
- خفضُ الجناحين أثناء الطيران هو الذي يحتاجُ إلى جهدٍ أكبر .
- إن اتساع الصدر ونشوء زورقٍ في وسطه من أساسيات تمكن الطائر من الطيران ، فالطيور التي لا تقوى على خفض جناحيها بقوة لعدم نمو عضلاتها الصدرية نمواً مناسباً وليس لها زورقٌ صدري لا تستطيعُ الطيران في الجو كما هي الحال في طيورِ النعام وغيرها .....

( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ) الملك 19

* * * * * * * * * * * * * * *

عندما يحط الطائر على غصن الشجرة يتركز ثقل جسمه على قصبات القدم فيثنيها عند المفصل ثم يقومُ الطائر بالتوازن على الغصن عن طريق إحكام إلتفاف إصبعه الخلفي وأصابعه الأمامية على الغصن . ولذلك فعندما تنام الطيور على أغصان الأشجار تظلّ قابضةً عليها بأصابعها وتحافظ على توازنها حتى ولو غرقت في النوم .

طائر العوسق

العوسق طائرٌ بريٌ منتشرٌ في أوروبا وإفريقيا وآسيا ويتمتع بمقدراتٍ خاصة ، فهو على رغم من الحركة المستمرة في ذيله وجناحيه يبقي رأسه بوضعيةٍ ثابتة أثناء طيرانه في مواجهة الرياح ، ومع أن جسمه يتأرجح في الهواء إلى أن رأسهُ يبقى ثابتاً ما يحققُ له رؤيةً ثاقبة على الرغمِ من الحركة الشديدة التي قد يضطر إلى فعلها .

تضع الطيور جدول الصيد الخاص بها بمهارةٍ فائقة ، فطيورُ العوسق تحب أن تتغذى على الفئران ، والفئران تعيشُ عادةً تحت الأرض وتخرج لتبحث عن غذائها كل ساعتين . يتزامن وقت الطعام عند العوسق مع ذات الوقت عند الفئران ، فتصطاد خلال النهار وتاكل عند حلول الظلام .
إذاً تطيرُ طيورُ العوسق في النهار بمعدةٍ فارغة ما يضمنُ لها وزناً خفيفاً ، هذه الطريقة تخفّض من الطاقة اللازمة للطيران . ووفقاً لحسابات العلماء فإن طائر العوسق يوفر نسبة 7 % من طاقته بهذه الطريقة .

- لدى الطيور جهازٌ خاص للتعامل مع الحرارة بحيث تدخر ما تريده من الحرارة بالإعتماد على ميزانها الدقيق للحرارة ، كما تسطيع الطيور تخفيض معدل الطاقة المستهلكة بإستفادتها من التيارات الهوائية . فالطيور تحلق عندما تزداد شدة التيار الهوائي وتستطيع أن تبقى معلقةً في الهواء حتى في التيارات القوية . وتعتبر تيارات الهواء الصاعدة عنصراً إضافياً يساعدها على الطيران .

تدل درجة حرارة جسم الطائر " الدوري " والبالغة 42 درجةً مئوية ، ودرجة حرارة جسم " الشحرور " البالغة 43.5 درجة مئوية على مدى سرعة العملية الإستقلابية لديه . هذه الحرارة العالية والتي تعتبر قاتلةً بالنسبةِ إلى الأحياء الأخرى نجدُ أنها ضروريةٌ جداً بالنسبةِ إلى استمراريةِ الطائر على قيد الحياة لأنها تزيد من استهلاك الطاقة ومن ثم من قوة الطائر .

* * * * * * * * * * * * * * *

تقوم الطيور بسبب حاجتها المفرطة إلى الطاقة بهضمِ طعامها بطريقةٍ مثالية ... فعلى سبيل المثال يزداد وزنُ صغير " اللقلق " بمقدار كيلوغرام واحد عند تناوله 3 كيلو غرامات من الطعام ، بينما يزداد وزن الثدييات كيلوغراماً واحداً عند تناول 10 كيلو غرامات من الطعام .

مقاراناتٌ رقمية

- يخفق القلب البشري بمعدل 78 خفقةً في الدقيقة
- يخفق قلب طائر " الدوري " 460 خفقةً في الدقيقة
- يخفق قلب " الشحرور " 615 خفقةً في الدقيقة
- تلعب الرئتان الهوائيتان دور القائد الذي يزود كل هذه الأجهزة السريعة الأداء بالأكسجين اللازم لعملها .

أين درست الطيور هذه الثقافة الملاحية الدقيقة ؟؟؟

كيف استطاعت أن تتعامل مع تقلبات الطقس والتيارات الهوائية ؟؟؟

من أين استوردت اجهزة الملاحة وأنظمة الحرارة والطاقة لديها ؟؟؟


- من الخطأ أن نتصور أو نظن أن ذلك كله يتم عن طريق المصادفة ، إن أدنى قدر من احترام العقل يفرض علينا إدراك الحقيقة التي أدركها من قبل كل حكيمٍ أخلص للمعرفة .... الله أحيا الكائنات بسره ، وبسره تتفاعل الأشياء

* * * * * * * * * * * * * * *


فوائد وعبر

- ما كان في الأمس القريب حلماً خيالياً أصبح اليوم واقعاً ملّحاً ولا تستمر الحياة المعاصرة دونه
- علينا أن نحلم ثم نحاول تحقيق الحلم ، فالأحلام إرهاصات المستقبل
- الفرق بين الإيمان والكفر " نكرانُ المصادفات "

فسبحان الله عما يشركون

* * * * * * * * * * * * * * *

فطر سعيد .........  وكل عام وأنتم بألف خير

  دمتم بحفظ الله ورعايته 

دموع الملائكة





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 19


الوسام الدمشقي

عضــو فضـي

سورية يا شروق الشمس في قلبي يا أملاً ... يا حلماً




مسجل منذ: 09-09-2009
عدد المشاركات: 1504
تقييمات العضو: 131
المتابعون: 25

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : ســلـســـلــة " حـــقـــائــــق قـــرآنــيـــة " ..............

24-09-2009 09:11 PM




سبحان الله

اجزاء ولا اروع فعلا شي جميل ان يكون لدينا اهتمام
في هذا المجال

ادامكي الله في خدمة العلم
و أظهار حقائق قرأنية قد تكون غائبة عنا



دمتي بود تقبلي مروري



أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 20


** سياسة البوكيمون **

عضــو فضـي





مسجل منذ: 23-09-2009
عدد المشاركات: 1359
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 29

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : ســلـســـلــة " حـــقـــائــــق قـــرآنــيـــة " ..............

03-10-2009 02:58 PM




موضوع  حلو  كتير  وبيستاااااااااهل الردود
واتمنى الكثير  من هذه المواضيع المهمة
وشكرا  جداااا  جزيلاااااااااااااااااااااااااااا





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.
التعليق باستخدام الفيسبوك
صفحة 2 من 7 <- 1 2 3 4->
 








ملتقى طلاب الجامعة... منتدى غير رسمي يهتم بطلاب جامعة دمشق وبهم يرتقي...
جميع الأفكار والآراء المطروحة في هذا الموقع تعبر عن كتّابها فقط مما يعفي الإدارة من أية مسؤولية
WwW.Jamaa.Net
MADE IN SYRIA - Developed By: ShababSy.com
أحد مشاريع Shabab Sy
الإتصال بنا - الصفحة الرئيسية - بداية الصفحة